وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الإيرانية "عباس موسوي" علق في حديث له اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، على توجيه دعوة لوفد من الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر المنامة الامني، قائلا إن "استضافة قمة المنامة أمر مؤسف لأن دولة تزعم أنها إسلامية تستدعي كيانا مارس 70 سنة من الجرائم ضد الأمة العربية وتسعى لتطبيع العلاقات معه، إن تأثير إيران في المنطقة قديمي وتاريخي ولن يكونوا قادرين على تحقيق أهدافهم مع الكيان الغاصب".
وفي معرض رده على سؤال، فند موسوي مزاعم وزير الخارجية البحريني حول نقل اسلحة ومتفجرات من ايران الى البحرين، وقال: لا شأن لنا مع هذا البلد؟ هذه الادعاءات تستند الى أوهام ومرفوضة.
واضاف: يجب عليهم حل مشاكل الأمن الخاصة بهم في الداخل، مثل هذه الاتهامات تفتقد للموضوعية ضد دول كبيرة مثل ايران، نريد الخير لجميع بلدان المنطقة ، وخاصة البحرين، إذا كانوا يريدون حسن النية والاستقرار وحسن الجوار، ايران تريد الحوار مع هذه الدول واقامة علاقات حسنة معها.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: مبادرات قدمناها وضعت للمناقشة، ويمكنهم مراجعتها والابتعاد عن بعض الأوهام والمشاكل.
وحول الاوضاع الراهنة في لبنان قال موسوي: نحن لا نهدف للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، الشعب اللبناني ناضج وواع، وبطبيعة الحال لديهم مطالب تدرسها الحكومة اللبنانية وتسمع صوت المحتجين.
واعرب موسوي عن أمله في عودة الاستقرار وتجاوز ههذ الاحداث بسلام في لبنان الذي خاض تجارب صعبة خلال السنوات الماضية، مؤكدا على عدم التدخل الاجنبي في القضايا الراهنة في لبنان.
من ناحية اخرى لم يؤيد موسوي خبر زيارة المستشار الاعلى لولي عهد الامارات الى ايران.
ونوه عباس موسوي إلى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، سيرافق رئيس الجمهورية في زيارته إلى باكو لحضور اجتماع قمة دول حركة عدم الانحياز، وقال ان قمة دول عدم الانحياز ستعقد يومي الجمعة والسبت 25 و26 أكتوبر الجاري في العاصمة الأذربيجانية باكو.
كما أعلن المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي أيضا، إن المبعوث الصيني الخاص سيتوجه إلى إيران غدا.
وفي إشارة إلى مسيرة الأربعين الحسيني الرائعة في الأيام الأخيرة ، قال موسوي: "في الأيام الماضية ، شهدنا مسيرة الأربعين الرائعة التي تظهر عظمة الإسلام وصداقة الشعبين الإيراني والعراقي، مشيدا بالشعب العراقي والحكومة العراقية لحسن استضافة الزوار الايرانيين.
وأضاف موسوي: لقد أرسلنا نص مبادرة هرمز للسلام (الأمل) إلى الدول المعنية ونأمل في الانضمام إليها، كما ان الهجوم على ناقلة إيرانية والذي نعتقد بأن هذا الهجوم حظي بدعم حكومي، فقد ارسلنا تقريرا الى الأمم المتحدة بذلك.
وفي إشارة إلى التطورات السورية والهجوم التركي على شمال سوريا، قال موسوي: مع فهمنا لمخاوف تركيا ، لكن يجب احترام السيادة الإقليمية لسوريا، هناك العديد من الخطط والاتفاقيات في هذا المجال والتي يتعين الأخذ بها.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، إنه يجب احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها من قبل جميع دول المنطقة، يجب متابعة المخاوف من خلال آليات سلمية، لدينا اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا ويجب على البلدين تنفيذ هذا الاتفاق.
وفي إشارة إلى الوساطة الإيرانية، قال موسوي: لقد أعلنت إيران أيضا عن استعدادها للتقريب بين البلدين، حيث اجرى ظريف مكالمات هاتفية مع نظرائه في سوريا وتركيا والعراق، وستستمر هذه الجهود.
وحول آخر التطورات في تنفيذ الخطوة الرابعة بشان خفض التزامات ايران النووية في اطار الاتفاق النووي اشار موسوي الى اعداد الخطوة الرابعة، وقال ان بعض القضايا التي أعلنت أمس من قبل منظمة الطاقة الذرية تشمل نفس القضايا، هناك أشياء أخرى في في مرحلة اتخاذ القرار بشانها، و نأمل ألا يتم الانتقال إلى المرحلة الرابعة، وان نشهد بعض الخطوات والاجراءات الخاصة من قبل الدول المتبقية في الاتفاق النووي، وإلا فإن إيران مستعدة لاتخاذ الخطوة الرابعة.
وقال أيضا عن الخطة المشتركة بين فرنسا واليابان لإيران للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي: هذه هي الخطة السابقة التي لم تنجح حتى الآن، لقد قدم اليابانيون سابقا خطة مماثلة، والتي كان من الممكن ان تكون مفيدة، لا أعرف أي شيء عن الخطة الجديدة./انتهى/
تعليقك